تجاوز منتخب المغرب كافة الصعاب التي اعترضت سبيله قبل موقعة غانا ،ليسحل انتصارا افتتاحيا عاما بفضل اللاعب سفيان بوفال الذي تألق في هذه المباراة مستغلا الغيابات المثيرة في صفوف الأسود و لايمكن المنتخب المغربي من إنتصار في غاية الأهمية أمام اشرس منافسيه داخل مجموعته في مباراة ظهر فيها المغرب بشكل افضل في آخر دقائقها بعد تخطي العاصفة الغانية
وحيد يفاجئ الجميع
أمام تسونامي الإصابات المختلفة التي طالت لاعبي منتخب المغرب بين تعرض البعض لفيروس كورونا و إصابات عضلية أخرى تعرض لها آخرون لجأ وحيد خاليلوزيش مدرب الأسود لتشكيل خالف كل التوقعات بعد استبعاد عناصر أساسية ظلت تمثل على امتداد سنتين على التوالي رقما ثعبا و ثابثا في التشكيل مثل سفيان أمرابط متوسط ميدان فيورنتينا الإيطالي كما أطاح باللاعب الياس الشاعر الذي لمع في تصفيات المونديال و ليدفع بأسماء ناشئة مثل زكرياء بوخلال و عز الدين أوناحي الذي مثل المغرب للمرة الأولى بل 7 من عناصر التشكيل الذياستقر عليه المدرب البوسني كانوا بصدد اكتشاف أجواء الكان للمرة الأولى .
و ليضطر مع هذه الإكراهات لاستبدال التكتيك الذي ظل يعتمد عليه منذ التحاقه بالمغرب من 4-3-3 صوب خطة 3ـ5-2.
العاصفة الغانية ودهشة البدايات
رهان المغرب كان كبيرا على تجاوز ما ظل يسمى بلعنة البدايات التي رافقته في أغلب مشاركالته بالكان حتى وهو يصطدم بأقوى منتخبات المجموعة النجوم السوداء الغانية و كما كان متوقعا في ظل الغيابات القوية لمنتخب المغرب فإن الكفة مالت مستهل الجولة الأولى لمنتخب غانا الذي كان الأكثر استحواذا على الكرة و أكثر من بلغ معترك المنافس حدث هذا في 3 مناسبات خلال أول ربع ساعة بواسطة لاعبيه جوردان و أيوه و الجناح شيكو.
ضغط المنتخب الغاني قابله المغرب باعتماد التمررات الطويلة من محور الدفاع صوب المهاجمين بوفال و بوخلال إلا أنها تكسر تجميعها على صخرة الدفاع الغاني المنظم.ومعها فراغ مهول في خط وسط المغرب لغياب صناع اللعب عن هذه الموقعة.
انحناء المنتخب المغربي للعاصفة استغرق نصف ساعة كاملة تكررت معها هفوات لاعبيه وحصول آدم ماسينا على الإنذار مع مطالبة الغانيين بطرده و لتحضر أول هجمة خطيرة لمنتخب الأسود في الدقيقة 37 بعد كرة ثابتة سددها سفيان بوفال و حولها العميد رومان سايس برأسه و انحرفت بسنتمرات قليلة فوق مرمى الحارس الغاني.
رد عليها اللاعب جوزيف بانسيل بتسديدة قوية علت مرمى بونو و بعدها ناور الثنائي كمال الدين سليمانا و توماس بارتي ليربكا دفاع المغرب الذي يدا عليه بعض الارتباك.
صحوة مؤقتة واستبسال بونو
في جولة المدربين تحسن اداء المنتخب المغربي نسبيا ،اذ تقدم للهجوم و ناور عن طريق زكرياء ابو خلال الذي سدد أول مرة على مرمى الحارس الغاني في د48 مرت بردا و سلاما .
وليظهر بعدها أشرف حكيمي في الصورة بتمريرة مميزة تأخرة سفيان بوفال في اللحاق بها،وما هي سوى دقائق معدودة حتى خمذت صحوة منتخب المغرب و يعود الغانيون لتهديد مرمى الأسود و هذه المرة نفس اللاعب جوزيف بانسيل يسدد و ياسين بونو يستأسد ليخرج الكرة التي كانت في طريقها للزاوية التسعون من مرماه في د75.
الكيفية التي صد بها بونو هذه الكرة منحت الثقة لزملائه الذين تجرأوا بشكل أكبر على مرمى غانا ،ومن كرة ساقطة داخل المعترك ارتدت من أحد مدافعي غانا لتجد سفيان بوفال الذي استدار معها بقوة مسجلا الهدف الاول لمنتخب المغرب في د83 وهو الهدف الذي كافأ مجهودات هذا اللاعب الذي كان الأفضل في المباراة بين لاعبي منتخب الأسود.و لتنتهي المباراة على وقع هذا الهدف الغالي الذي مكن الاسود من إنتصار في غاية الأهمية